الكتابة الأمازيغية

الكتابة الأمازيغية القديمة:

لم ينشا على أرض القارة الإفريقية كلها إلا أبجديتين اثنتان بغض النظر عن الهيروغليفيات هما الأبجدية الأمازيغية و الأبجدية الأثيوبية .وظهور الأمازيغية الأولى يرجع عهدها إلى فجر التاريخ وأن مجال انتشارها يمتد من شمالي السودان إلى الجزر الخالدات غربا وصقلية والأندلس شمال(histoire du développement 2.26 berbères.camps 277)

تسمى هذه الحروف تيفناغ و كانت الأبجدية الأمازيغية في بدايتها تتكون من حروف صامتة هي المعنية بـ تيفناغ ويعتقد أن عدد تلك الحروف كان 16 حرف في عهد المملكة المزيلية النوميدية. وأضفت إلى هذه الحروف حروف صائة سميت تيدباكين وتسمى الأبجدية في مجموعها أكماك. وكان الأمازيغ القدماء يكتبون بهذه الحروف على جدران الكهوف والصخور من الأعلى إلى الأسفل في أول عهدهم بالكتابة. وتنتشر هذه الكتابة بشكل كبير بكل من تونس و الجزائر فيها ما هو مصحوب بترجمته الثلاثينية أو الفينيقية. وقد قام الباحث جورج مارسي بمحاولة جادة من أجل شرحها لكن معظم النقوش الأمازيغية القديمة لا تزال تنتظر اختصاصين يشترط فيهم اثقان اللغة الامازيغية وإحدى اللغات الميتة(الفينيقية أو الثلاثينية واليونانية). وهذه الكتابة أيضا موجودة بالمغرب لكن بنسبة أقل حيت تتواجد ببعض المناطق من قبيل تيفلت و تيفلت في الامازيغية تعني الصفيحة وتوجد كذلك في أوزرو وفي الصحراء نواحي السمارة توجد نصوص كاملة بحروف تيفناغ نقشت في عهد ما على صفحات صخور كبيرة. إلى جانب ذلك هناك صفائح أخرى من قبيل صفيحة أنجر المعروضة في متحف تيطاوين. وصفيحة تامودا صفيحة سيدي سلمان بمتحف الرباط. إلا أنه كما قلنا أنيفا فمعظم هذه الكتابات المنقوشة التي خلفها الإنسان الامازيغي يصعب فك رموزها ويتطلب الأمر وجود متخصصين في هذا المجال كي يتسنى لنا الكشف عن معان هذه الحروف.